Header Image
أخر الأخبار

التعليم والتنمية المستدامة

الأنشطة التي يقوم بها الإنسان سواء لوحده أو في وسط مجموعة أدت إلى أضرار كثيرة للأرض. كما أن نمط الحياة المتبع من الكثير من الأشخاص أدى إلى ضغط هائل وجهد كبير لكل الممارسات الخاطئة التي يمارسها الأشخاص في المجتمع. ويكون ذلك تأكيدًا على أن البشرية هي أساس واضح في تدهور البيئة. لذلك مثلما كان الإنسان هو سبب في تدهور عليه أن يقدم الحلول ‏من أجل مواجهة هذا التدهور والتصدي له. ‏ويعد للتعليم الدور الرئيسي في التصدي للتدهور والوصول إلى التنمية المستدامة.

وذلك يكون بالتنسيق مع الهيئات الحكومية والمبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني. حيث أن التعليم يضع مجموعة من القيم التي تهدف إلى تطوير المهارات وتنمية المجتمع والوصول إلى مفاهيم وأدوات يمكن استعمالها في حياة أفضل. ‏ولكن يجب أن يكون التعليم إيجابي من أجل أن يرتبط التعليم والتنمية المستدامة.

حيث نجد  في بعض الأحيان أن التعليم يعزز تعليم بعض السلوكيات السلبية ومنها استنزاف الموارد. لذلك يجب التأكد من أن التعليم يحقق دوره الإيجابي. وفي التالي سوف نتعرف على دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة.

 

التنمية المستدامة

‏تعرف بأنها قضية تنموية مصيرية وأخلاقية، بجانب أنها قضية بيئية وإنسانية تتوقف على الحاضر وترتبط بالمستقبل. وهذا يدل أنها هي الأساس الذي يحقق احتياجات البشر دون التسبب في أي ضرر من الممكن أن يعيق احتياجات الأجيال القادمة. ‏ويكون الهدف الأساسي من التنمية المستدامة هو الحفاظ على كافة الموارد الطبيعية التي تكون متجددة. وعلى خصائصها من أجل تحقيق حياة أحسن لكافة البشر.

وذلك عن طريق تحسين الأوضاع المعيشية للفرد. وكذلك الأخذ بعين الاعتبار كيفية توزيع ناتج النمو الاقتصادي. بناءً على اعتبارات استثمارية جودتها عالية دون إلحاق أي ضرر أو حدوث خلل في التوازن البيئي.

‏وهذا يدل أن التنمية المستدامة هي الأساس إلى التوازن البيئي وذلك من خلال الاهتمام بالبيئة من أجل سلامة الحياة العامة الطبيعية والحفاظ على الثروات المتجددة والاستعمال الصحيح للثروات غير المتجددة. وذلك عن طريق زيادة الوعي السكاني والذي يتشكل من خلال التعليم والتعرف على المشكلات البيئية التي من الممكن أن تظهر في المستقبل. وزيادة إحساس البشر بالمسؤولية تجاه ‏البيئة.

وكذلك تفعيل ثقافة المشاركة الجيدة من أجل حل المشكلة. ولذلك يعتبر التعليم والتنمية المستدامة مرتبطين ارتباطًا وثيقًا. حيث أن التعليم الجيد والإيجابي يساعد على وجود تنمية مستدامة.

التعليم والتنمية المستدامة

 

‏وضعت منظمة اليونسكو مجموعة من العناصر الأساسية في التعليم من أجل تحقيق التنمية المستدامة. حيث أن التعليم والتنمية المستدامة مكملين لبعض. والعناصر التي وضعتها منظمة اليونسكو في المقررات الدراسية من أجل تحقيق التنمية المستدامة كالتالي:

  • * ‏المعارف وتتضمن المعارف الرئيسية الاجتماعية والطبيعية والإنسانية. وذلك من أجل أن يكون الشخص على علم ‏بأساسيات التنمية المستدامة وأهدافها وطرق تنفيذها والقيم التي تتضمنها التنمية المستدامة.
  • * ‏المهارات والتطبيقات العملية ‏تساعد المتعلم على فهم التنمية المستدامة من خلال التعلم طوال الحياة والسير على مجموعة من أساليب العيش لحياة أفضل.
  • * ‏الاتجاهات والمبادئ والقيم وتشمل كافة الاتجاهات الهامة. من أجل أن يتعرف الفرد على القضايا المحلية والعالمية والتي ترتبط ارتباط وثيق بالتنمية المستدامة.

 

مكونات التعليم والتنمية المستدامة

‏عند الحديث عن التعليم والتنمية المستدامة يجب أن نتطرق إلى دور المناهج التي تدرس في الجامعات والمدارس في تحقيق والوصول إلى التنمية المستدامة. حيث يجب شمل كافة العناصر الهامة في المنهج، وتتضمن التالي:

  • * ‏‏الأهداف: وقد تم تحديدها في مجموعة من الأهداف العامة وذلك في المقررات الدراسية من أجل أن نصل إلى التنمية المستدامة. حيث يجب إعطاء المتعلمين الأساسيات التي ترتبط بمعنى التنمية المستدامة، وما هدفها وكيفية تحقيقها ومبادئها. ‏كذلك يجب أن يتعرف المتعلمون على أهم البيانات عن السلوكيات البشرية والتي بدورها أن تصل إلى التنمية المستدامة ومنها تقليل الاستعمال في كافة الصور ومنها المأكل واستخدام المبيدات الأدوية وغير ذلك. وكذلك الحفاظ على الأشياء الخاصة والعامة وتدريب المتعلمين على ذلك.
  • * ‏المنهج: ويجب أن يتضمن مجموعة من الأهداف والمفاهيم التي تؤدي إلى التنمية المستدامة. وتوجد مجموعة من النقاط من أجل إعداد ذلك وهي المدخل المستقل وهو إعداد المقرر الخاص بالتنمية المستدامة، ‏المدخل التكاملي. ‏ويقصد هنا دمج مبادئ التنمية المستدامة في الموضوعات التي يتم دراستها بالفعل. وبشكل خاص في الموضوعات التي تكون متعلقة بالبيئة ومواردها وكيفية الحفاظ عليها وأيضًا الصناعات المتنوعة.
  • * أما ‏المدخل الثالث ويركز على مدى عدد المقررات الدراسية التي تكون مستقلة والتي تهدف إلى التعرف على التنمية المستدامة بكافة ما يخصها من معلومات وبيانات. بالإضافة إلى دمج كافة المعلومات عن التنمية المستدامة مع المناهج الدراسية الأخرى واستعمال مجموعة من الأساليب الدراسية التي تساعد في تحقيق ذلك.
  • * ‏ ‏أساليب التقويم: يجب أن يتضمن التقويم النهائي في الخطة الدراسية مجموعة من القضايا والمشكلات الخاصة بالبيئة. ويطلب من المتعلم أن يقوم بالتفكير ويضع آرائه من أجل مواجهة هذه القضايا. ولا يتوقف التقويم على التعرف فقط على الأفكار. ولكن يجب أن يضع ويصل إلى حلول تساعد في مواجهة المشكلات البيئية.

أساسيات التنمية المستدامة لدى المتعلم

 

‏التنمية المستدامة هي الأساس لحياة أفضل في القرن الواحد والعشرين. والتعليم والتنمية المستدامة وأكثر يجب التركيز عليه في السنوات القادمة من أجل تحقيق التنمية. وعلى المعلم أن يقوم بتعزيز مجموعة من الدعائم الأساسية التي المتعلم. وتتمثل فيما يلي:

  • * ‏أن التعلم يهدف إلى أن يتعرف الشخص على العالم المحيط به. وكيفية التعامل معه وتنمية القدرات العملية لديه. وكذلك مهارات الاتصال، فلا يهدف إلى المعرفة المدونة فقط.
  • * ‏يهدف التعليم إلى أن ينتقل الفرد بمعنى المهارة الذي يكون بناءً على التدريب التقني، إلى تطبيقه في سلوك اجتماعي. يتمثل في أن يستطيع الفرد أن يقوم باتخاذ القرار والمشاركة والتعاون والعمل مع الآخرين.
  • * ‏يجب أن ينمي التعليم طريقة التعايش الصحيح مع الآخرين من خلال أن يعرف الفرد ثقافات من حوله وتقبل نقد الآخرين. ‏كما يتعرف على كافة المفاهيم السلبية للمنافسة بين الأفراد ويبتعد عنها وأن يعرف أهمية التعاون ما بين الأفراد في تحقيق هدف واحد.
  • ‏* كما يجب أن يتعرف المتعلم أن لديه دائمًا القدرة على إتقان المهارات وتعلمها في حالة أتيحت له الفرصة من أجل إظهار مهاراته وإثبات نفسه. وذلك يؤدي إلى مستوى عالي من التحصيل والنجاح.

التعليقات