بداية لنتعرف ما هو البحث الإجرائي، يمكننا القول أنه نوع من أنواع البحث يقوم به المعلم بهدف رفع كفاءته وتطوير عمله، ويسعى من خلاله لحل المشكلات التي تواجهه، ويعتمد بشكل أساسي على التأمل الذاتي في الممارسات التعليمية، وهو منهجية علمية تعتمد على التجارب والتحليل لاكتشاف المعرفة، وتوظيفها لحل المشكلات في التعليم.
ومن الطبيعي أن يواجه كل معلم تحديات ومشاكل خلال عمله في الميدان التعليمي، ولكن المعلم الناجح هو من يحل المشكلات ويتجاوز العقبات، ويطور نفسه ويدعم خبراته.
واستنادًا لما سبق فالبحوث الإجرائية هي تلك البحوث التي يقوم بها المعلمون بهدف التطوير وحل المشكلات التي تظهر في العملية التربوية، حيث يقومون بتحديد المشكلة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة ثم يقررون على ضوء النتائج جدوى الحل ومدى ملائمته.
عند إعداد البحث هناك مجموعة من الأدوات التي يستخدمها المعلم في بحثه وجمعه للبيانات حول موضوع محدد، وتسمى وسائل البحث وسنذكر منها:
يحتاج الباحث لرؤية الظاهرة التي يحتاج لبحثها، ومن الممكن أن تكون الظاهرة ضمن محيطه، أو ظواهر بعيدة كعلم الفلك مثلًا، ولكنها تتطلب جهود كبيرة من الباحث، ويجب التقيد بأن تكون الملاحظة موضوعية، ولا تتأثر بأفكار وميول الباحث وأن تكون بتجرد.
وهي عادة تشبه محادثة كلامية بين شخصين حيث يسعى أحدهما أن يتعرف آراء ومعلومات من الآخر لجمع البيانات والمعلومات، ومن الممكن من خلالها ملاحظة سلوك الأفراد، وتمكن الباحث من التأكد من صحة معلومات حصل عليها من مصادر أخرى.
هو عبارة عن استمارة تتم تعبئتها من قبل الطرف الذي يجري عليه البحث، بهدف جمع المعلومات والحقائق واستطلاعات الرأي، وهو أداة فعالة في حالة التباعد الجغرافي للأفراد المشمولين في البحث.
هناك عدة أنواع للبحث الإجرائي يمكن الاعتماد عليها بهدف تطوير الممارسات التربوية هي:
والمقصود به أن يقوم بالبحث معلم واحد فقط ، ويكون التطبيق لطلاب صف واحد فقط .
ويكون من خلال اجتماع عدة معلمين من صفوف مختلفة ويقومون بإجراء بحث لصفوفهم في نفس الوقت، ومن الممكن دمج طلابهم مع بعضهم.
استكشف أيضا: كيف يساهم التعلم التعاوني في تحسين الفهم وتحفيز الطلاب؟
وهو عبارة عن بحث شامل لمختلف طلاب المدرسة، يقوم به كل معلمي المدرسة، ويكون مناسب لكل مستويات الطلاب والمراحل الدراسية.
هو عبارة عن بحث بين عدة مدارس تابعة لنفس المنطقة يقوم به عدد كبير من المدرسين، ويشمل عدد كبير من الطلاب.
تتنوع المشكلات التي يحلها ويعالجها البحث ومنها:
أي المشكلات المرتبطة بالمنهاج وطرق التدريس، ونقاط ضعف الطلاب في التحصيل الدراسي، وتقويم النتائج وغيرها.
وهي المشاكل السلوكية والمشكلات النفسية التي يعاني منها الطلاب، كالخجل والانطواء في شخصية الطلاب، وهنا يأتي دور البحث الإجرائي في إيجاد الحلول.
وهي المشكلات التي تتعلق بعدم التزام الطلاب بالحضور، أو هروبهم من المدرسة وغيرها من المشاكل، ويتطرق للعلاقات بين المدرسة والمجتمع، وبين المعلم والطلاب، والطلاب مع بعضهم.
من حيث المرافق كالمكتبة والمختبرات والملاعب وغيرها ومدى جودتها وصلاحيتها للاستخدام لضمان نجاح العملية التعليمية.
هناك العديد من مجالات البحث التي تستخدمها بعض العلوم وسنذكر منها:
التعليقات