هل ترغب برؤية #طلابك_يفهمون بعمق بدلًا من #الحفظ السطحي؟
إليك تقنية بسيطة لكنها فعّالة جدًا في تنمية التفكير والتحليل لديهم:
اطرح خطأ متعمدًا… واتركهم يكتشفونه!
في كثير من الأحيان، يبدو لنا أن الطلاب قد استوعبوا الدرس، ولكن بمجرد طرح سؤال تطبيقي، تظهر الحقيقة: تردد، أو إجابة غير صحيحة.
ذلك لأن الفهم لم يكن متينًا، بل مجرد حفظ عابر.
ما العمل إذن؟
استخدم أسلوب “كشف الخطأ”، فهو يفتح الباب أمام الطالب للتأمل، وإعادة التفكير، والمقارنة، والتحقق من صحة المعلومات.
الهدف من هذا النهج لا يتمثل فقط في معرفة الجواب الصحيح، بل في تدريب الطالب على التفكير النقدي، وربط المعلومات، واكتساب مهارة التصحيح الذاتي.
مثال عملي:
بعد شرح قاعدة “جمع المذكّر السالم”، اكتب هذه الجملة على السبورة:
“المعلمونِ حضروا صباحًا.”
ثم اسأل:
– هل في الجملة خطأ؟
– ما نوعه؟
– كيف يمكن تصحيحه؟
بهذا التمرين البسيط، تلاحظ كيف يبدأ الطلاب باسترجاع القاعدة، وتحليل تركيب الجملة، ومقارنة النهايات، حتى يصلوا بأنفسهم إلى الصواب.
إنه فهم حقيقي نابع من ممارسة فاعلة، وليس مجرد تكرار للمعلومة.
الأجمل أن هذه الطريقة ليست حكرًا على اللغة العربية:
• في الرياضيات: ضع عملية حسابية بخطأ صغير واطلب تحديد موضعه.
• في العلوم: قدّم تجربة بنتائج غير دقيقة، واطلب منهم تحليل الخلل.
• في الدراسات الاجتماعية أو التربية: اعرض موقفًا سلوكيًا غير مناسب، واسألهم عن الخطأ فيه.
•التكنولوجيا .
عندما يكتشف الطالب الخطأ بنفسه، يُصبح الفهم أعمق، ويصعب نسيانه.
بل يتكوّن لديه وعي داخلي يدفعه دومًا للتمحيص وعدم التسليم بالمعلومة دون تحقق.
التعليم الناجح لا يقوم على تلقين الإجابات، بل على بناء القدرة على التساؤل والتحليل.
لذا، لا تجعل حصتك خالية من عنصر التحدي!
ضع سؤالًا خاطئًا… ودع طلابك يكونون أصحاب التصحيح.
التعليقات